دواعش لبنان بين النفاق والأنفاق
د.نسيب حطيط
أعلنت امانة 14 اذار رفضها لكل التيارات المتطرفة والمتمثلة سواء بما يشبه "حزب الله" اوما يشبه داعش ،فساوت بين المقاومة وداعش في موقف وقح ومضلل وأثبتت أنها الجناح السياسي لداعش وأخواتها .
فرح بعض اللبنانيين بغزوة "داعش" في العراق بإنتظار غزوها للضاحية لتخليصهم من المقاومة وسلاحها.
يظن البعض أن عدو "داعش" الأوحد هو الشيعة أو المقاومة، لجهلهم بالفكر التكفيري ويقولون بنها ثورة شعبية لإسترجاع حقوق السنة وشرعوا القتل وإغتصاب الفتيات وحرق الكنائس ونسألهم ؟
أليس النازحون الذين تجاوزوا النصف مليون عراقي هم من أهل السنة في أكثريتهم، فإذا كانت الثورة من أجلهم.... فلماذا هجروا ولماذا اغتصبت نسائهم ولماذا سرقت أموالهم ؟
هل السنة محرومون في العراق وهم يأخذون رئاسة المجلس النيابي ورئاسة الجمهورية ؟
ألم يأخذ السنة حقوقهم في حكومة المالكي و المجلس النيابي ! وبالمقارنة كم يبلغ عدد الشيعة السعوديون في مجلس الشورى السعودي... صفر كم يبلغ عدد الوزراء الشيعة في مجلس الوزراء السعودي ... صفر كم يبلغ عدد الضباط الشيعة في الجيش السعودي والحرس الوطني؟
كم يبلغ عدد الوزراء الشيعة في البحرين ما هي حقوق الشيعة المدنية في البحرين ؟
ونسأل من أرسل درع الجزيرة إلى البحرين وداعش إلى العراق وكتائب عبدالله عزام إلى لبنان والنصرة إلى سوريا... هل كانت ثورة البحرين الشعبية سلمية أم مسلحة ؟ هل كانت الثورة الشعبية في السعودية مدنية أو مسلحة.
لقد طفح النفاق في الساحات العربية ولبنان وبدأ يحفر أنفاقاً في الضاحية ليطال المستشفيات ليلاحقوا الجرحى والمرضى المدنيين ويجهزوا عليهم و يغطيهم الجناح السياسي لـ "داعش" في لبنان الممثل بالقوى السياسية التي تحميهم وتبرر أفعالهم وتقدم لهم التسهيلات ليقطعوا راس المقاومة وأنصارها ... نسألهم من سيحميهم من "داعش" وفتاويها القاتلة.
من سيحمي المسيحيين وكنائسهم في لبنان بعد تدمير كنائسهم في سوريا والعراق ؟
من سيحمي الدروز من فتاوى إبن تيمية "شيخ " التكفيريين الذي يمنع حتى أخذ الجزية منهم ويصنفهم كفرة بدون نقاش !
من سيحمي أهل السنة من المذاهب الأربعة وهم كفرة أيضاً وفق "داعش" لأنهم يتبعون الأئمة الأربعة ويطبقون عليهم الآية الكريمة " والذين اتخذوار أحبارهم رباباً من دون الله "..
من سيحمي العلمانيين من "داعش" وهم الذين تستباح دمائهم ونسائهم و أموالهم .
من سيحمي حتى الجماعة الإسلامية وغيرها إن لم تبايع "داعش" ألن تقتل وتذبح مثلما فعلت "داعش" بـ "النصرة" والعكس بالعكس.
من سيحمي الجيش اللبناني من "داعش" وأخواتها و الذي يعتبرونه جيشاً صليبياً كما اعترف الشيخ بكري و بعض نواب المستقبل وبعض مشايخ الصدفة ...من سيحمي المصارف والمجمعات السياحية من غزوات "داعش" !
من سيحمي المدارس والجامعات إذا منعت "داعش" الإختلاط وحرقت الكتب المدرسية لأنها تخالف الأحكام الشرعية ؟
لا يزال البعض يصرخ ضد تدخل المقاومة في سوريا ويمنع زيادة رواتب العسكريين بدل مكافأتهم وهم الذين يحرسون الحدود الجنوبية بمواجهة العدو الإسرائيلي و التكفيريين ؟ ومع ذلك يدينون هذه الحماية ويعاتبون القائمين عليها بدل أن يؤسسوا "صندوق الدفاع الشعبي" لتمويل المقاومة الشعبية التي تحمي لبنان.
ماذا لو قررت المقاومة الإنكفاء وتركت حدود لبنان لتلتقي "داعش" بمن تحب ويحبها من 14 آذار علها تطبق فتاويها عليهم وتمنع النساء من التعلم أو العمل وتسبي النساء من المخالفين لها لتهديهم للمقاتلين الأجانب من "داعش" وعلى الجميع سياسيين وغيرهم أن يطيلوا لحاهم ويشتروا الجلباب الأفغاني الأسود لمبايعة "داعش" علها تقبلهم في حكومتها بزعامة أبو بكر البغدادي كما دخلت مع حزب الله في حكومة ربط النزاع وفق المستقبل !